الأخبار (نواكشوط) – أكد أمين الشؤون الخارجية بنادي القضاة الموريتانيين القاضي عبد الله محمد يسلم شماد أن النادي وكل المهتمين بالشأن القضائي في موريتانيا يعلقون آمالا عريضة على مخرجات منتديات العدالة التي انعقدت يناير المنصرم.

وأضاف ولد شماد خلال كلمة له في مؤتمر تعقده المجموعة الأفريقية في الاتحاد الدولي للقضاة، في العاصمة المالية باماكو، ويستمر أسبوعا كاملا، أن الرئيس محمد ولد الغزواني التزم باعتماد تلك المخرجات المرتقبة، ضمن خططه المستقبلية ذات الصلة بالسلطة القضائية والشأن القضائي عموما.

وأكد ولد شماد أن واقع القضاء في موريتانيا شهد تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة، رغم وجود نواقص واختلالات جوهرية عقدت لها الدولة هذه المنتديات لاقتراح الحلول اللازمة.

 

 

وطالب القاضي ولد شماد بالإسراع في صياغة تلك المخرجات بموضوعية، ثم تنفيذ توصياتها بصرامة، مستعرضا جهود نادي القضاة الموريتانيين في تعزيز هيبة السلطة القضائية ومكانتها، والدفاع عن استقلال القضاء وحرمته، تكريسا لدولة القانون، وصونا للحقوق والحريات.

وأعلن ولد شماد تضامن قضاة موريتانيا التام مع زملائهم قضاة تونس الشقيقة، في أزمتهم الحالية مع النظام الحاكم، وكذا تضامنهم مع رئيس رابطة القضاة بدولة غينيا كوناكري الصديقة، وهو القاضي الذي تعرض للفصل منذ أشهر بسبب دفاعه عن القضاء.

وبدأ ولد شماد المشاركة في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للقضاة منذ السبت الماضي.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر الإقليمي متابعة تقارير من المؤتمرين، إضافة لتنظيم ورشات حول عدة مواضيع من أهمها “مكافحة الإرهاب في ظل احترام حقوق الإنسان، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومكافحة الجريمة السيبرانية، ومكافحة المتاجرة بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتعاون القضائي الدولي، وحماية حقوق الإنسان في ظل الأزمات”.

كما يناقش المؤتمر تعديل النظام الأساسي للمجموعة الأفريقية، واختيار ممثل عنها لتولي منصب نائب الاتحاد الدولي للقضاة، والاتفاق على الدولة التي سينعقد فيها المؤتمر القادم، فضلا عن المصادقة على التقرير النهائي للمؤتمر السابق الذي احتضنته تونس في شهر مايو من العام 2022.

كما سيصادق المؤتمر على تقريرين؛ أحدهما يتعلق بأوضاع السلطة القضائية في العالم لسنة 2022 يقدمه رئيس الاتحاد الدولي، والثاني عن حالة القضاء في القارة الأفريقية تقدمه رئيسة المجموعة الأفريقية في الاتحاد.