ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لمبادرة الشفافية الدولية في الصناعات الاستخراجية الذي ينظم هذه المرة بداكار، تم تنظيم جلسة مخصصة للشفافية من منظور التحول الطاقوي والطاقة النظيفة والطاقات البديلة.
وخلال مداخلة وزير البترول والمعادن والطاقة ، عبد السلام ولد محمد صالح، كمحاضر رئيسي في الجلسة قدم الوزير شروحات حول المفاهيم الأساسية للتحول الطاقوي وما يعنيه بالنسبة للحكومات والخبراء والفنيين، وذكّر بالتساؤلات التي يطرحها الانتقال نحو الطاقات الجديدة. وقال الوزير إن الهدف الرئيس من التحول الطاقوي هو الانتقال من طاقة ملوثة احفورية إلى طاقة نظيفة مع المحافظة على مكاسب الشعوب في مجال الوصول إلى الكهرباء بل والتحسين منها.
وشكلت رؤية موريتانيا الطاقوية محور مداخلته حيث قدم أهم محاور هذه الرؤية والتي تقوم على استغلال مقدرات البلاد من الغاز والطاقات النظيفة. وفي معرض حديثه، أشار الوزير إلى أن الوكالة الدولية للطاقة قدّرت في تقرير لها، مقدرات موريتانيا بأكثر من 4000 جيغاوات من الطاقة الشمسية والهوائية.
وقال إن استغلال هذه المقدرات لا يخدم موريتانيا فقط، بل يخدم العالم لأنه يساهم بشكل كبير في تطوير بدائل جديدة للطاقة وبالتالي المساهمة في الحد من التأثيرات السلبية لتغيرات المناخ والوصول إلى تحقيق الهدف العالمي الذي حددته مؤتمرات المناخ تحت مصطلح الصفر المطلق (أي صفر انبعاثات كربونية).
مشيرًا إلى أن موريتانيا على وعي تام بالتحديات، وخاصة الفنية، المرتبطة بهذا التحول وتعمل مع كافة الشركاء للتغلب عليها لتجسيد المشاريع الكبرى وتعبئة الموارد المالية الضرورية لها.