وافقت المحكمة المختصة في ملفات الفساد على طلب دفاع المتهم محمد الأمين ولد البوبات إجراء خبرة طبية على ذاكرته، وذلك عقب تكراره اليوم خلال استجوابه إنه قد خرف “راصو مدكدك”.
وكرر ولد البوبات هذه العبارة خلال استجواب النيابة العامة له حول تواريخ شرائه للقطع الأرضية التي تم بيعها من مدرسة الشرطة بنواكشوط، وكذا الملعب الأولمبي، وكذا تواريخ بيعه لها للراحل أحمد ولد عبد العزيز رحمه الله تعالى نجل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وبعد تكرار ولد البوبات لهذه العبارة، تدخل رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين، وسأل ولد البوبات إن كان يرغب في إجراء خبرة قضائية لتشخيص وضعية ذاكرته، فيما علق ولد البوبات بأنه ينسى كثيرا، وأنه أحيانا يصلي مع السجناء معه، ثم يسألهم لاحقا إن كان قد صلى أم لا، لكنه لم يجب بشكل صريح على سؤال ما إذا كان يطلب إجراء هذه الخبرة الطبية أم لا.
وهنا وجه رئيس المحكمة السؤال إلى النيابة العامة، مستفهما موقفها من الموضوع، حيث أكد وكيل الجمهورية أن النيابة العامة لا تمانع في إجراء أي خبرة يطالب بها أحد المتهمين، لكنها تنبه إلى أن الجملة التي كررها ولد البوبات تعتبر تكملة كلام عند بعض الناس، وتأتي عفوا في سياق حديثهم الاعتيادي دون أن يقصدوا مضمونها.
وعاد رئيس المحكمة ليقول إنها حتى ولو كانت تكملة كلام، فما دامت قيلت أمام المحكمة فلا بد أن تأخذ بها، وتسأل المتهم عن رغبته في إجراء الخبرة من عدمها.
فيما تدخل المحامي محمد ولد أحمد مسكه – وهو من دفاع ولد البوبات – مؤكدا طلب الدفاع إجراء هذه الخبرة، وأنه يراها ضرورية، وهو ما رد عليه رئيس المحكمة بالإيجاب، ودعا لبدء إجراءاتها.
وبدأت المحكمة ضحى اليوم الاثنين الاستماع لولد البوبات، وذلك بعد إكمال الاستماع لمحمد ولد امصبوع صهر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وساءلت المحكمة ولد البوبات حول ثلاث تهم هي إخفاء عائدات جرمية، والإثراء غير المشروع، وإعاقة سير العدالة.