الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد، إبراهيما مختار صار إن “الأفارقة السود” بموريتانيا “في وضعية مريض يحتضر، ولم يعد جائعا أو عطشانا، ولا يفكر في ملذات الحياة”.

 

وأضاف إبراهيما صار خلال كلمة في افتتاح المؤتمر العادي الأول للحزب الذي يرأسه أنهم الآن “بساطة لا يريدون أن يموتوا بغباء كفرد، كمجتمع، كشعب كان لديه تاريخ يمتد لقرون، ويريدون الحفاظ على حقهم في أن يكونوا مختلفين”.

 

وأردف صار أن الأفارقة السود في موريتانيا “يريدون قبل كل شيء أن يعتبروا مواطنين كاملي المواطنة”، مردفا أن “المدرسة هي المكان الذي تمت فيه برمجة استبعادهم”.

 

واعتبر إبراهيما صار أن القانون التوجيهي للتعليم الوطني، والذي صدر أخيرا يشكل دليلا على ذلك “حيث أريد للغات الوطنية أن تستخدم في النظام التعليمي، دون جعلها رسمية”، وصفا هذا الأمر بأنه “خدعة”.

 

ولفت رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التجديد إلى أنه إذا كان الأفارقة السود يشاركون السواد الأعظم من الموريتانيين الآخرين، الكثير من الحرمان، “فإنهم الوحيدون الذين يعانون من الإقصاء على المستوى الثقافي وحتى الإعلامي، والترحيل والنفي في بلدهم”.

 

ودعا إبراهيما صار من وصفهم بالمنصفين في المجتمعات الأخرى “لأن يضعوا أنفسهم في خط المواجهة معنا، كما فعل البيض في جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري، والأمريكيون البيض ضد الفصل العنصري، وبعض الأوروبيين البيض ضد الاستعمار”.

 

وعبر إبراهيما صار عن أسفه “لعدم التمكن من تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا، لتفكيك النظام القائم والتسوية النهائية لمسألة التعايش” فضلا عن “خلق الظروف لقيام نظام ديمقراطي قائم على المساواة، تكون فيه لجميع أبناء هذا البلد نفس فرص الازدهار”.

 

وأردف صار: “لم نفهم أهدافنا على نحو خاطئ، لكن الوسائل والأساليب التي استخدمناها حتى الآن ليست فعالة، ولذلك فإنني أدعو الشباب الذي يجب أن يتولى زمام الأمور ليكونوا أكثر إبداعا وأكثر جرأة لأنه بين الموجود والمفقود، يكمن السؤال”.