قال التاه ولد أحمد مولود، المستشار في الرئاسة الموريتانية، إن النظم الإيكولوجية المتنوعة في القارة الأفريقية “معرضة للخطر” بسبب التغير المناخي الذي يشهده الكوكب، داعيًا إلى “إنشاء آليات تمويل مبتكرة تدعم القدرة على التكيف مع تغير المناخ”.

ولد أحمد مولود كان يتحدث أمام الاجتماع الوزاري لأعضاء مجموعة العشرين المعني بالسياحة، وذلك بصفته مستشارًا للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي.

وأضاف ولد أحمد مولود بصفته موفدًا من الاتحاد الأفريقي للاجتماع المنعقد في مدينة (بلم) البرازيلية، أنه يرحب بإعلان وزراء السياحة لمجموعة العشرين الذي يركز على المجالات الحيوية لتنمية السياحة في القارة الأفريقية.


وقال ولد أحمد مولود إن “النظم الإيكولوجية المتنوعة في إفريقيا جزء لا يتجزأ من الجاذبية السياحية للقارة، لكنها معرضة بشدة لمخاطر تغير المناخ”.

وأوضح أن هذه الوضعية تستدعي “من المنظور الإفريقي إنشاء آليات تمويل مبتكرة تدعم القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتضمن الحفاظ على التراث الطبيعي للقارة خدمة للأجيال المقبلة”.

وبخصوص التنمية الاجتماعية وعلاقتها بالسياحة، قال المستشار في الرئاسة الموريتانية إن أفريقيا “تسعى إلى جعل السياحة وسيلة للنهوض بالمجتمعات المحلية عبر مبادرات تمكِّن النساء والشباب والفئات المهمشة وتعزز النمو الاقتصادي الشامل”.

وأكد في السياق ذاته أن “التراث الثقافي الغني لإفريقيا، ونظم المعارف التقليدية، أصول تجب الاستفادة منها وتوظيفها لصالح التنمية، من منطلق أن الثقافة والسياحة والإرث يمكن أن تشكل مصادر دخل جديدة للاقتصادات المحلية”، على حد تعبيره.


وقال ولد أحمد مولود إن أفريقيا “تسعى لتوفير بنية تحتية مستدامة، وذات مستوى عالمي، من خلال زيادة الاستثمارات التي تمنح الأولوية للاستدامة البيئية، وتعزز التنمية منخفضة الكربون في مشاريع البنية التحتية السياحية”.

وفي ختام خطابه، قال المستشار في الرئاسة الموريتانية إن “هدف السياحة الخضراء والشاملة والمرنة لا يمكن تحقيقه إلا بحشد مزيد من الموارد وتعزيز التعاون بين البلدان، وإنشاء ممرات سياحية عبر الحدود تعزز الاقتصادات الإقليمية ومكانة أفريقيا كوجهة سياحية عالمية”.