قال المهندس الطالب ولد عبدي فال وزير المعادن والطاقة الأسبق وهو يتحدث أمام محكمةفساد العشرية، وهويتحدث عن ذلك القطاع؛ إن العلامة الفارقة في حياة هذا القطاع كانت التحول الذي عرفه سنة 2000 على يد الوزيرالمهندس إسحاق ولد الراجل الذي كان عالما جيولوجيا قديرا ووطنيا غيورا ووزيرا بعيد النظر وذا مصداقية كبيرة، والذياستطاع أن يقنع بجده ومثابرته وثقة بعض أصدقائه المؤثرين فيه بعض المستثمرين بالتنقيب في البحر، الأمر الذي أدىإلى اكتشاف النفط في شواطئنا. ولم يقتصر هذا الفتح على موريتانيا بل تجاوزتها نتاجه إلى جميع الدول المجاورة للمحيطجنوبا وشمالا.

وفي هذا الاعتراف بفضل ودور هذا الوزير الأسبق تتجسد جريمة المهندس الطالب الأولى المتمثلة في خروجه عن المألوفالمتمثل في اعتبار المسؤول كل فضل عائدا إليه هو وكل شر عائدا إلى أسلافه، وكلما دخلت أمة لعنت أختها.

أما جريمته الثانية والأخطر، والتي لم يجرؤ على الاعتراف بها أمام المحكمة لخطورتها في منظومة هذا العصر الذي نعيشفيه فهي: أنه مر ذات لية وهو مدير شركةصوملكأمام دار إسحاق ولد الراجل بقرية زمزم، فإذا هي غارقة في الظلام، فماكان منه عندما وصل إلى نواكشوط إلا أن توجه إلى إدارةصوملكوأخذ فرقة عمل ومعدات ورجع رأسا إلى قرية زمزموقام بربط الدار والحي بشبكة بوتلميت، تقديرا وإكراما لأحد بناة الوطن في زمن عز فيه تقدير وإكرام البناة والمصلحين!

المحامي محمدن ولد أشدو

وكالة الأخبار المستقلة