نشرت صحيفة “العرب” مقالا تحليليا، استعرض أبعاد الاستقبال الأخير الذي حظي به الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في أبوظبي، خاصة مشاركته في الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني الإماراتي، إلى جانب نظيره محمد بن زايد.

 

المقال الذي أعده الكاتب التونسي الحبيب الأسود، أشار إلى أن استقبال ولد الغزواني الأخير في أبوظبي، “أكد من جديد على عمق العلاقات بين البلدين، وعلى الروابط الوطيدة بين دولة في أقصى الخليج وأخرى في أقصى المحيط، وكأنهما جارتان حميمتان لا تفصل بينهما حوالي عشرة آلاف كيلومتر هي المسافة بين نواكشوط وأبوظبي”.

 

وأضاف أن “العلاقات بين البلدين لها مرجعياتها التاريخية والثقافية والحضارية الراسخة، كما لها أبعادها الاستراتيجية في علاقة بالجغرافيا السياسية لغرب أفريقيا ومنظومة الساحل والصحراء ووعي القيادة الإماراتية بأهمية موريتانيا في تكريس الأمن القومي والإقليمي، والتصدي للإرهاب والتطرف، ونشر ثقافة السلام والتسامح والاعتدال”.

 

وأبرز أن موريتانيا كموقع جغرافي في أقصى جنوب غرب العالم العربي، وكبوابة أساسية على ضفاف الأطلسي لأفريقيا ما وراء الصحراء، تشكل أهمية استراتيجية قصوى للأمن القومي العربي، و”هو ما يمكن استنتاجه من خلال المساعدات الأمنية والعسكرية المهمة التي تقدمها أبوظبي لنواكشوط بما ساعد موريتانيا على المحافظة على استقرارها في ظل وضع متقلب بالساحل الأفريقي، وعلى أن تكون نموذجا للحياة السياسية والاجتماعية المتوازنة والبعيدة عن الصراعات العبثية”.