كتب الصحفي التونسي Samir Elwafi
إنسحب المنتخب الموريتاني مرفوع الرأس…وانهزم بضربة جزاء عاكسه فيها الحظ…بعد أن أغلق كل المنافذ والمعابر والطرقات والقناطر المؤدية إلى مرماه…أغلقها بحرا وجوا وبرا…بجدران بشرية سميكة وصلبة…تكسرت على صلابتها كل هجومات منتخب الرأس الأخضر…الذي سيطر وضغط وقصف وزحف لكن كل لاعبي موريتانيا مدافعون في جبهة لا تستسلم…وحارس المرمى كان بطلا مقاتلا ومن أفضل حراس هذه الدورة…ويبدو أن مدرب موريتانيا قرأ منافسه فلعب من أجل الصمود فقط…ونجح في ذلك تكتيكيا في أغلب زمن المقابلة…وأرهق هجوم الرأس الأخضر الذي عجز عن إختراق وزارة الدفاع الموريتانية التي لعبت ضده…حتى نال ضربة جزاء سجل بها هدف الحسم الوحيد…!!!

يجب أن يفخر الموريتانيون بمنتخبهم الطموح هذا…الذي جعل الحلم الموريتاني ممكنا…وألهمنا معان كبيرة مثل التحدي وقوة الإرادة والعزيمة والإصرار…وأسعد شعبا أصيلا عاش حلما جميلا…ونحن شجعنا معهم هذا المنتخب بمحبة…وقد إنسحب لكنه نال تقدير وإحترام وإنبهار كل المتابعين…والمنتخب الموريتاني قبل كأس إفريقيا ليس هو نفسه بعدها…ولن يستخف به ويستسهله أي منافس مستقبلا…!!!

وبعيدا عن المزاح…محبتنا لموريتانيا لا ثمن لها…هي فقط محبة صادقة وتلقائية وتاريخية…