الأخبار (نواكشوط) – عبرت مجموعة من الأطباء المقيمين والعامين غير المكتتبين عن استغرابهم واستنكارهم للقمع الذي تعرضوا له من قوات الأمن اليوم، واستخدمت خلال التعنيف، والدفع، والضرب بالعصي والهروات.
وقال الطبيب المقيم الدكتور مماه ولد اباه اسويدي، إنه تعرض للضرب على ظهره وما أسفله، وأن بعض زملائه نقلوا إلى المستشفى بسبب الإصابات التي لحقت بهم.
وذكر ولد اباه اسويدي بأنهم مواطنون موريتانيون وطلاب علم، وأن لهم كرامة وحقوق، ولا يستحقون هذا القمع والاهمال.
وطالب باسم الأطباء بالحوار والتفاهم مع الجهات المعنية، متعهدا بأن يواصل الأطباء نضالهم حتى تحقيق مطالبهم.
واستنكر ولد اباه اسويدي هذا التصرف الذي ينتهك حقهم في التعبير والتظاهر سلميا، وحقهم كمواطنين، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء والاعتذار للأطباء.
فيما قال الطبيب العام غير المكتتب، الدكتور حم ولد محمد، إنه شارك في الوقفة الاحتجاجية مع زملائه الأطباء المقيمين، لأنهم يشتركون معهم في نفس المشاكل والمطالب.
وأضاف ولد محمد، أنهم رفعوا مطالب مشروعة، مثل تحسين ظروف العمل والتدريب والتقاعد والتأمين الصحي، ولكنهم لم يجدوا أي تجاوب من وزارة الصحة أو وزارة الداخلية أو أي جهة أخرى.
وأوضح أنهم ينتظرون من وزارة المالية أن تصدر قرارا باكتتاب جميع الأطباء العامين غير المكتتبين، كما وعدتهم وزارة الصحة، غير أنهم لم يتلقوا أي رد من أي جهة حكومية إلى الآن.
وقال ولد محمد إنه تعرض للضرب والدفع اليوم من طرف الشرطة، وأصيب في ذراعه إصابة مؤلمة، مؤكدا أنه كان شاهدا على اعتداء الشرطة على زملائه بالضرب والسب والشتم.
وأظهرت صور التقطتها وكالة الأخبار المستقلة، حالات من الاعتداء والإصابة للأطباء على يد الشرطة.
كما تعرض طاقم الأخبار إلى الاعتداء ومصادرة معدات قبل أن تعيدها له لاحقا.